يسقط الكابتن الجوهرى..!

يتولى الكابتن «الجوهرى» موقع المدير الفنى للمنتخب الوطنى، ثم يقال لسبب أو لآخر، ثم يظل اسمه سنوات وسنوات يتردد لكى يتولى المسؤولية مرة أخرى، ويتولاها بالفعل، ثم يقال، ويظل اسمه (اسمه هو فقط) يتردد لكى يعود، وكأن الله لم يخلق سواه. الكابتن «محمود الجوهرى» شخصية عظيمة، ولا ذنب له أنه رجل متفوق فى مجاله، ولا يعيبه أنه قد حقق نتائج جيدة أسعدت الناس، المشكلة فى الذين يحاولون أن يصوروا للشعب أن الله لم يخلق سوى «الجوهرى»، ولا يتيحون، بضيق أفقهم، فرصة لمدربين آخرين ربما لو أتيحت لهم الفرصة لكانوا أعظم منه.

مشكلة الكابتن «محمود الجوهرى»، رحمه الله، أنه قد طبع أداء الكرة المصرية بطابع سلبى دفاعى، وكأنه قد بنى سقفا لطموح اللاعبين والجماهير، إنه أنموذج لعصر كامل ماتت فيه طموحات المصريين، وأصبحوا يرون فى هدف «مجدى عبدالغنى» فى هولندا غاية الأمل، مع أن هذا الهدف كان من ضربة جزاء، وليس فيه أى مهارة أو جمال أداء، كما أنه لم يحقق للمنتخب الوطنى أى شىء، فقد خرج المنتخب من الدور الأول، وكفى الله المؤمنين القتال! أسوأ ما يحدث الآن فى الحياة السياسية أننا نستنسخ حالة «محمود الجوهرى» سياسيا، فنستخرج «الجنزورى» من أجداث الماضى لكى يرأس وزارة، وكأن الله لم يخلق سواه، وإذا تجرأ أحد على الاعتراض نرى ألف أفاك يعيرنا بأداء «عصام شرف» و«هشام قنديل»، وكأن مصر ليس فيها إلا العجائز أو العجزة! أيها السادة.. ارحموا هذا البلد، وانظروا فى الكفاءات الشابة من حولكم، واتركوا «محمود الجوهرى» يرقد فى سلام.

عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.

المقال السابق

وصيتى: «خذوا بثأرى»

المقال التالي

أطفال وشيوخ وبينهما شباب

منشورات ذات صلة
Total
0
Share