أسوأ مشاهد العمر

المقال منشور بجريدة اليوم السابع 17-5-2012 م 

نحن فى عصر الصورة، الصورة الفوتوغرافية، أو الصورة المتحركة «الفيديو».  مصر فيها الآن عشرات الملايين من الكاميرات، فغالبية من يحمل تليفونا محمولا يحمله بكاميرا، ومن الطبيعى أن نرى ملايين الفيديوهات أمام أعيننا تعبر عما يحدث فى المجتمع. خلال السنوات السابقة شاهدنا مئات الفيديوهات الشهيرة التى أثرت فينا كمصريين وعرب، وأنا اليوم أحاول أن أوضح أكثر الفيديوهات سلبية فى التأثير، وأكثر الفيديوهات التى آلمتنى، ومن حق القارئ أن يضع قائمته الخاصة تعقيبا على قائمتى، وسيسعدنى أن أتفاعل مع الجميع عبر البريد لمعرفة أسوأ المشاهد التى رآها المصريون خلال السنوات الماضية.  


فى المرتبة العاشرة: صور التحرش بالصحفيات فى يوم استفتاء مايو 2005، وكيف أطلقوا البلطجية على ناشطى حركة كفاية، وعلى الناشطات بلا رحمة أو خجل.  


«بالمناسبة…نفس هؤلاء البلطجية هم من هاجم معتصمى ميدان التحرير فى العديد من الليالى والأحداث التى تلت خلع مبارك»! 


المرتبة التاسعة: صورة الدكتور عبدالوهاب المسيرى رحمه الله وهو يسير بين جنود الأمن المركزى الأشاوس، ومعه بعض الإخوة الكرام من أعضاء حركة كفاية، يحاولون حمايته من الهراوات، كان منظرا مهينا للأمة المصرية، وللدولة المصرية. 


المرتبة الثامنة: الفيديو الشهير للمواطن المصرى عماد الكبير، والشرطة المصرية تدخل العصا فى مؤخرته لكى يتعلم أن لا يتطاول على أسياده، وقد قام الضابط بتصوير المشهد لتوثيق اللحظات «الحلوة»! «بالمناسبة…الضابط الذى فعل ذلك عاد معززا مكرما إلى الخدمة، وما زال «يخدم» المواطنين فى وزارة الداخلية حتى الآن»! 

المرتبة السابعة: مشاهد شاهدها المصريون من خلال سى دى شهير يصور علاقة خاصة بين رجل أعمال وراقصة معروفة، فقد كان مهينا للأمة المصرية والعربية أن ينتشر هذا الفيلم بهذا الشكل دون مراعاة للحرمات.  

المرتبة السادسة: مشهد مبارك وهو يسخر من المعارضة المصرية قائلا: «خليهم يتسلوا» بينما يجلس أمامه كبار رجال الدولة والدين، وبعض قيادات المرحلة الانتقالية الحالية، والجميع يضحك من خفة دم الرئيس. 


«بالمناسبة… كثير ممن صفقوا وضحكوا فى هذا اليوم يعطوننا الآن دروسا فى الوطنية، بعضهم يلبس العمامة، وبعضهم يلبس البيادة، وبعضهم يلبس عباءة الدين»! 

المرتبة الخامسة: مشهد الصفعة الشهيرة التى هوى بها أحد لواءات الشرطة على وجه أحد العمال المعتصمين أمام البرلمان فى عام 2010 قبيل الثورة بأسابيع.  

المرتبة الرابعة: مشهد اغتيال الشيخ عماد عفت رحمه الله على يد الطرف الثالث الذى نعرفه جميعا.

المرتبة الثالثة: مناظر اغتيال الشباب الأعزل فى استاد بورسعيد على يد اللهو الخفى الذى نعرفه جميعا. 


المرتبة الثانية: تعرية ست البنات فى ميدان التحرير! 


المرتبة الأولى: وهو أسوأ مشهد شاهدته فى حياتى على الإطلاق، وهو أمر جلل يمكن أن يؤدى إلى انهيار الدولة المصرية وقواتها المسلحة… مشهد نزول البلطجية من سيارات تابعة للقوات المسلحة فى أحداث العباسية! 


لقد كان هذا الأمر مشهدا لا يمكن أن يتخيله المرء، ولكننا للأسف… عشنا حتى رأيناه! خلاصة الأمر… سلموا السلطة، غفر الله لنا ولكم…!

رابط المقال على موقع اليوم السابع

المقال السابق

الناخب أذكى من المرشح

المقال التالي

ألاعيب انتخابية «1»

منشورات ذات صلة
Total
0
Share