ديوان: اكتـُـبْ تـَاريــخَ المُسْتـَقـْبـَــلْ!

إهــداء

إلى سَمَاحَةِ السَّـيِّـدِ حَسَن نَصْر الله … الأمينِ العَام لحزبِ الله … داعيًا ربي الذي حفِظَهُ مِنْ صَوَاريخِ اليَهُودِ ، أنْ يَحْفَظَهُ مِنْ صَوَاريخِ العَرَب !

عبد الرحمن يوسف

26 / 10 / 2006

المقدمـة :

كتبت معظم قصائد هذا الديوان خلال الحرب الإسرائيلية الفاشلة الغاشمة على لبنان في صيف عام 2006 ، و نشرت كلها – باستثناء قصيدة \” اكتب تاريخ المستقبل \” – في الصحف المصرية و اللندنية ، و إن لم يخلُ الأمر من بعض الحذف من القصائد كعادة الرقباء المفطورين على الحمق ! وقبل انتهاء تلك الحرب بأيام ، و قبل صدور قرار مجلس الأمن بوقف إطـــــلاق النـار ، بدأت في قصــــيدة \” اكتب تاريخ المستقبل\” ، و هي قصيدة تحاول تعريف معنى النصر ، و تحــــاول أن تتأمل في ماضي الصراع و أن تستشرف ما سيحدث في مستقبله الممتد .

ووجدت القصيدة تتأبّى عليّ إباءً . . . ! و وجدت وحي الشعر قد انقطع ، اللهم إلا من رسالة تقول : \” لن تكتب هذه القصيدة إلا بذهابك إلى الجنوب الحر بنفسك \” ! و استجبت لهذا الهاتف ، و زرت جنوب لبنان بُعَيْدَ الحرب مباشرة ، و زرت كثيرا من الأماكن التي دار فيها القتال ، و شاهدت الدمار و الأنقاض قبل أن ترفعها الجرافات ، في الجــنوب ، وفي الضاحية الجنوبية ببيروت ، و شاهدت الأبطال الذين حققوا هذا النصر .

حينها . . . بدأت القصيدة تتدفق ، و تمنحني نفسها كامرأة عزيزة تمنعت ، ثم انهارت في أحضان حبيب ! و ما زلت أكابد كل يوم تأملاتي فيما كتبت ، و تشوقي لما لم أكتبه ، حتى انتهيت منها في عدة أسابيع ، و كانت نهايتها هذا العام 1427هـ في السادس و العشرين من رمضان بعد الفجر . لقد كـُتِبـَتْ هذه القصيدة بين القاهرة و الإسكندرية وبيروت و قانا و بنت جبيل . . . و ما زلت أعتبرها تجربة شعورية متميزة .

في النهاية لا يفوتني أن أشكر مسؤولي (حزب الله) الذين تعاونوا معي ، و يسّروا لي زيارة الأماكن التي أردت أن أزورها . و بالله التوفيق ،،،

المقال السابق
ديوان حزن مرتجل

ديوان: حزن مرتجل

المقال التالي
على المكشوف

ديوان: على المكشوف

منشورات ذات صلة
Total
0
Share