ديوان: لا شَـيْءَ عِنــْدي أَخـْسَرُه

يتكون هذا الديوان من مجموعة من القصائد التي تتضمن رؤية الشاعر للمرحلة التي تمر بها مصر و الأمة العربية في لحظتها التاريخية الراهنة . . . تلك المرحلة التي تعتبر مخاضا لعهد جديد للإنسان العربي ، الذي بدأ يتحرك رافضا الخضوع للأنظمة المستبدة التي تحكمت فيه لأكثر من نصف قرن . . .

إهـــْــــــــدَاء

إلــى كـُـلِّ الـذيـــن يـُريــدُونَ أن ْ يـَقـُولـُـوا : لا . . . و إلـى كـُـلِّ الـذيـــن لا يــُريــدُونَ أن ْ يــَسـْمـَعـُـوهـَـا !

عبدالرحمن يوسف
الـقــَاهــِـــرة 20/4/2005

المقدمـة :

إنّ الشاعر الحر ..مثل من يقف في الحقل ممسكاً بحبـوب القمـح في كفـّهِ ، فتأتي العصافير من كل شكلٍ و لــون ٍ… تـقــف على يــده … تأكل باطمئنـان … ثم تطير …مُتعتـه القصـوى في تـلـك اللحظات التي يقف فيهــا العصفور على يده …و هذا العصفور الطليق في السماء هو الشعر … الحر …! أما الشاعـر الذي يعـرض شعــره للبيع أو للإيجــار ، أو من يمارسونه في أوقـات الفراغ … فهـؤلاء… يحبسـون العصفور في قفـص … يستطيـع الواحد منهم أن ينظر لــه في أي وقت ..و لكنه لا يعرف معنى أن يقف العصفور على يده لحظة … ثم يطير …!

لهذا …حاولت تحرير شعري من كل أغراض النــّاس و شهواتهم، و جاهدت – ما استطعت – أن يعبر عمـّا في نفسي و قلبي ، و عن الناس ، دون أي كذب أو تجميل أو نقاق ، و مهما كانت العواقـب .. و مـا أدراك مـا عواقـب الشعــر الحـرّ في هــذا الزمن …! لقد حـولّتُ حياتي كلها حالةً شعرية ً … أنـتظر فيها لحظة أن يقف العصفور على يدي … ليلتقط الحـَبَّ .. ثم يطير بعد ذلك … حرا ً…و ما زلتُ في انـتظار العواقب …!

المقال السابق
على المكشوف

ديوان: على المكشوف

المقال التالي
فـي صِـحـَّــةِ الـوَطـَــــن

ديوان: فـي صِـحـَّــةِ الـوَطـَــــن

منشورات ذات صلة
Total
0
Share