عَمَائِمُكُمْ لها ظُفْرٌ ونَــــــــــــــابُ ويَنْفِرُ مِنْ نَجَاسَتِهَا الذُّبَــــــــــابُ
نَصِيبي في الهِجَاءِ هِجَاءُ كَلْـــــبٍ تَرَفَّعُ عَنْ بَذَاءَتِهِ السِّبَــــــــــــابُ
لَهُم نَجَسٌ ولَيْسَ بِهِم وَفَــــــــــــاءٌ وأ ُبْنَتُهُم لَهَا العَجَبُ العُجَـــــــابُ
كِلابٌ بَاتَ يُطْلقُهَا كِـــــــــــــلابٌ وشَرْعُ اللهِ يَلْعَنُ مَا أَصَابُــــــــوا
خَنِيثٌ بَاتَ يَمْدَحُهُ خَبيـــــــــــــثٌ ويَدْعُو بالفَلاحِ ولا يُجَــــــــــابُ
أَرَى الأَحْرَارَ في سِجْنٍ وقَهْــــــرٍ وتُمْدَحُ فيكِ يا مِصْرُ الكِـــلابُ !
فَيَدْعُو المَادِحُونَ ولا مُجِيـــــــــبٌ وأقْصِفُ بالهِجَاءِ فَيُسْتَجَــــــــابُ
* * *
ويَتْلُونَ الكِتَابَ على بُكَـــــــــــــاءٍ وكَمْ تَالٍ ويَلْعَنُهُ الكِتَـــــــــــابُ !
فَتَاوَاهُمْ تُقَتِّلُ في بـِــــــــــــــلادي كَجَنْزِيرٍ يَدُوسُ ولا يَهَــــــــــابُ
بَرَامِيلُ الطُّغَاةِ على الضَّحَايَـــــــا مُقَاوَمَةٌ وفَاعِلُهَا يُثَـــــــــــــــــابُ
يَحِقُّ لِكُلِّ سُلْطَانٍ ظَلُــــــــــــــــومٍ سُجُونٌ.. واعْتِقَالٌ.. واغْتِصَـــابُ
رَصَاصُ طُغَاتِنَا في الصَّدْرِ حَـــقٌّ وثَوْرَتُنَا بِشَرْعِهُمُ انْقِــــــــــــلابُ
وهَمْسَةُ أيِّ مَظْلُومٍ لَدَيْهِــــــــــــــمْ بَدَتْ كُفْرًا ولَيْسَ لَهُ مَتَـــــــــــابُ
على الفُقَرَاء فَتْوَاهُمْ دَوَامًــــــــــــا ومَالُ اللِّصِّ لَيْسَ لَهُ نِصَــــــــابُ
* * *
لَهُمْ شَرَفٌ تَعَفَّنَ في المَخَــــــــازِي فَتَأْنَفُ مِنْ نَجَاسَتِهِ القِحَــــــــــابُ
أَكِفَّاءٌ أمَامَ الحَقِّ دَوْمًـــــــــــــــــــا وأَكْفَاءٌ إِذَا أَمَرَ الذِّئَــــــــــــــــابُ
فَكَمْ طَعَنُوا الشُّعُوبَ بِكُلِّ فَخْـــــــرٍ وكَمْ عَشِقُوا المَذَلَّةَ واسْتَطَابُـــــوا
إذا رَضِيَ العَدُوُّ تَرَى رِضَاهُــــــمْ وإِنْ غَضِبَ العَدُوُّ فَهُمْ غِضَـــابُ
وإِنْ غَابَ الكِرَامُ لَهُمْ حُضُــــــــورٌ وإِنْ حَضَرَ الكِرَامُ فَهُمْ غِيَــــــابُ
لَهُمْ صَمْتٌ إِذَا انْتُهِكَتْ شُعُـــــــوبٌ وإِنْ رَضِيَ الوُلاةُ لَهُمْ خِطَـــــابُ
هُمُ الفُصَحَاءُ حينَ يُرَامُ إِفْـــــــــــكٌ وهُمْ أَصْلُ الخِيَانَةِ والخَـــــــرَابُ
فَكَمْ شَتَمُوا كِرَامَ النَّاسِ جَهْــــــــرًا وكَمْ رَغِبُوا الفَلاحَ ومَا أَصَابُـــوا
فَأَفْلَحَ سَعْيُهُمْ في كُلِّ عُهْــــــــــــــرٍ وحينَ السَّعْيِ للعَلْيَاءِ خَابُـــــــــوا
* * *
لَهُمْ دينٌ يُبَارِكُ كُلَّ ظُلْــــــــــــــــــمٍ وفيهِ العَدْلُ مَنْقَصَةٌ تُعَـــــــــــابُ
بَرِيءٌ مَنْهَجُ الإِسْلامِ مِنْهُــــــــــــــمْ على الفَحْشَاءِ قَدْ شَبُّوا وشَابُـــــوا
لَهُمْ في وَجْهِ حَاكِمِنَا خُنُـــــــــــــوعٌ وفي ظَهْرِ الشُّعُوبِ لَهُمْ حِـــرَابُ
وكَمْ أَهْجُو.. وأَكْتُمُهُ هِجَائِـــــــــــــي ولكِنْ حَانَ للكَلْبِ العِقَــــــــــــابُ
ومَنْ قَبِلُوا خِيَانَةَ دِينَ رَبِّـــــــــــــــي أيُجْدِي مَعْ بَذَاءَتِهِمْ عِتَــــــــــابُ؟
فَلا هُمْ أَصْلَحُوا ذِكْرًا بِدُنْيَــــــــــــــا ولا للهِ في الأخْرَى أنَابُـــــــــــوا
أقُولُ لَهُمْ هَنيئًا بالمَخَــــــــــــــــازي لَعَمْرُ اللهِ قَدْ قَرُبَ الحِسَـــــــــابُ
بُلِيتُمْ بي كَمَا ابْتُلِيَتْ ثَمُـــــــــــــــــودٌ بِصَاعِقَةٍ بَدَا فيها العَــــــــــــذَابُ
سَأثْأَرُ للعَمَائِمِ مِنْ كِـــــــــــــــــلابٍ لَهُمْ للذُّلِّ والخِزْيِ انْجِــــــــــذَابُ
نَجَاسَتُكُمْ سَتَبْقَى في لِحَاكُـــــــــــــــمْ فَلا مَاءٌ يُطَهِّرُ أو تُـــــــــــــرَابُ
لَكُمْ يَوْمٌ قَريبٌ سَوْفَ يَأْتِــــــــــــــي تَطِيرُ بِه العَمَائِمُ.. والرِّقَـــــابُ !
شعر: عبدالرحمن يوسف