شارك الشاعر الأستاذ عبدالرحمن يوسف في أمسية شعرية بنادي الصيد المصري بالدقي يوم السبت 14/5/2005 .
تم دعوة الشاعر عبدالرحمن يوسف لحضور ندوة شبابية - كما قيل له – ولكن فوجئ الشاعر بأن الشعراء المشاركين هم مجموعة من الأصدقاء فوق الستين تم إضافة عدد قليل جدا من الشبان لم يتعدوا الأربعة من المبتدئين.
وعندما ارتقى الشاعر المنصة بدأ بقصيدة " قانون الدولة " من ديوان " في صحة الوطن " . . . و قد حددت اللجنة المنظمة قصيدة لكل شاعر ، و استثني الشاعر عبدالرحمن يوسف لأنه الضيف.. وهذا الشرط لم يلتزم به مقدم الندوة حيث كان حريصا بأن يقدم قصيدة لنفسه بين كل شاعر وآخر!!!!
فضل الشاعر أن يقدم إحدى قصائد دواوينه المنشورة حتى يرفع الحرج على من قدم له الدعوة والذي أرسل له الشاعر دواوينه المنشورة حتى يكون على علم باتجاه الشاعر الفكري والسياسي الذي يحرص فيه على التعبير الصادق والصريح عن هموم الشعب العربي عامة والمصري خاصة من أنظمته الظالمة !!!
قام مقدم الندوة بتعريف الشاعر .... وقد أضاف الشاعر عن نفسه بأنه من أعضاء حركة (كفاية) مما أحدث في القاعة موجة من التصفيق الحاد .
و بعد أن انتهى الشاعر من إلقاء قصيدته فوجئ بأن المقدم يطلب منه عدم التطرق إلى السياسة . . . ! ! ! ! و أن " التعليمات " تحظر الكلام في " الدين و السياسة " ! ! ! ! ونظرا للاتفاق المسبق مع منظمي الندوة بأنه سوف يلقي شعرا سياسيا . . . و أنه سيقول ما يريد . . . اضطر الشاعر للملمة أوراقه . . . و معادرة القاعة . . . و سط عاصفة من التصفيق الحاد ! ! !
و خرج مع الشاعر بعض الحاضرين الذين لم تعجبهم " التعليمات " . . . ( معذرة .... أنا شاعر صاحب قضية لذلك أعتذر عن الندوة ) قالها وانصرف !!!