وكالة أنباء شفيق…!

المقال منشور بجريدة اليوم السابع 14-6-2012 م 


السيد عادل عبد العزيز رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط حول الوكالة إلى (وكالة) بالفعل! 


فهو يسخر كل إمكانيات هذه المؤسسة لصالح أحمد شفيق، وقد رصدت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان العديد من المخالفات فالسيد عادل عبدالعزيز بصفته رئيساً للتحرير يتابع ما يذاع فى الفضائيات وما ينشر فى الصحف من مواد دعائية لصالح حملة شفيق أو ضد منافسه د.محمد مرسى ويمليها بنفسه لإدارة تحرير الأخبار لإذاعتها على نشرة الوكالة . 

ومن المساخر التى حدثت أن الوكالة مدت فترة إرسالها حتى الثانية من صباح يوم 5 يونيو وذلك لبث تصريحات السيد أحمد شفيق خلال لقاءه مع قناة سى بى سى «cbc»، وهو ما لم يحدث منذ أحداث ثورة 25 يناير، فضلا عن بدء إرسالها فى اليوم التالى فى الخامسة صباحا بإعادة بث الأقوال الحكيمة والتصريحات الذهبية لأحمد شفيق فى نفس البرنامج. 

كما أصدر رئيس التحرير المذكور «أمر تحرير» يوم الخميس 31 مايو بمنع واحد من أكفأ الصحفيين فى الوكالة من الإشراف على إذاعة الأخبار بالنشرة، وذلك عقابا له على مهنيته حين قام بإذاعة خبر دعوة الائتلافات الثورية لمليونية «عزل شفيق» يوم الجمعة الأول من يونيو فى حين يعاقب الصحفى المذكور على مهنيته لا يعاقب رئيس التحرير على سقطاته الفاضحة حيث أعلنت الوكالة بسببه، على نشرتها، حصول أحمد شفيق على المركز الأول فى الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة، ثم عاد وألغى الخبر من ذاكرة الكمبيوتر المركزى للوكالة بعد أن تبينت الفضيحة. 

هذا بالإضافة إلى تجاوزات إحدى السيدات بالوكالة حيث تروج علناً لانتخاب شفيق، خاصة وسط العمال والإداريين البسطاء، وتقوم بتوزيع العطايا والهدايا العينية، وقد حولت غرفة مكتبها بالوكالة إلى ما يشبه غرفة عمليات لمتابعة حملة شفيق. 


هذه السيدة التى يقوم رئيس التحرير المذكور بالتمديد لها رغم اقترابها من السبعين، فى حين توقف جميع ترقيات الشباب المجتهد فى الوكالة. 


هذا وقد بدأ عادل عبدالعزيز «المراسل العسكرى السابق» حملة تصفية للصحفيين الذين يرغبون فى التزام المهنية والحياد داخل المؤسسة، وذلك بإبعادهم عن أقسام التحرير بالوكالة إلى أقسام أخرى هامشية حتى يسهل توجيه نشرة الوكالة لحساب المرشح الرئاسى عشية الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. 


فقد أصدر حركة تنقلات تضمنت نقل مدير التحرير طارق شعلة، وكذلك مدير التحرير حمدان توفيق من التحرير المركزى، ونقل المحرر ياسر جمال من قسم التحقيقات الصحفية. 

الصحفيون بدورهم يستعدون لوقفة احتجاجية أمام الوكالة تتوجه إلى مجلس الشورى ممثل الشعب فى ملكية المؤسسة لمطالبته بالتدخل الحاسم ضد تسخير إحدى مؤسسات الدولة لصالح مرشح بعينه. متى تنتهى هذه المهزلة؟ أجيب وأقول بكل ثقة: قريبا، قريبا جدا بإذن الله.

رابط المقال على موقع اليوم السابع

المقال السابق

سيادة الرئيس.. احترم نفسك!

المقال التالي
الشاعر عبد الرحمن يوسف

صدور الطبعة الثالثة من ديوان ( لا شيء عندي أخسره ) للشاعر عبدالرحمن يوسف

منشورات ذات صلة
Total
0
Share