من …؟

من الذي أقال الأستاذ إبراهيم عيسى …؟ 

سؤال سخيف ، ولكنه مهم …! 


أنا لا أستطيع أن أتخيل أن من أقال إبراهيم عيسى هو الدكتور السيد البدوي ، فهذا الرجل برغم أنه المالك الرسمي للدستور إلا أنه لا يستطيع أن يتخذ مثل هذا القرار منفردا ، وأنا هنا أتحدى الجميع ، وأؤكد أن قرار إقالة إبراهيم عيسى قد أملي على صاحب الجريدة إملاءً ، وإن كان قد صادف هواه !!! 


إن سؤال من أقال إبراهيم عيسى ليس لغوا من القول ، وليس فضولا مذموما لا طائل من ورائه، بل هو في صميم (الكلام المفيد) الذي ينبغي أن نقوله في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ مصر … من الذي قرر في لحظة أن يترك هذا الشخص موقعه بدون أي استخارة أو استشارة ؟ 

إن قلم إبراهيم عيسى لن يقصف ، فالأرض أوسع من أن تحبس شخصا بحجمه ، وموقع الحملة الشعبية يسره أن يكوه منبرا له إذا أحب ، ولكن السؤال مازال مطروحا : من الذي يرسم حدود الخريطة الصوتية لمصر …؟ فيحدد درجة ارتفاع نبرة النقد أو خفوتها …! 

من الذي قرر خطف شباب مصري من الشوارع بل من مطار القاهرة في عز الظهيرة ؟ للأسف … إن من يقرر ذلك جهاز مصري مهم نكن له كل الاحترام، ولكننا لن نوافق أبدا على أي إجراء قمعي يطالنا، ولن نسكت، ولن نخاف، بل سنواجه بكل قوة وصلابة، وبشكل سلمي كل ما يخططون له من (سيطرة) مزعومة . 


هناك سؤال آخر … من الذي قرر منع المقال أو العريضة أو البيان (سمه ما شئت) الذي كتبه الدكتور البرادعي بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر ؟ ومن الذي يحدد من يحق له الحديث والاحتفال بهذه المناسبة ؟ 

هل أصبح هذا النصر ملكا لمجموعة من المصريين فقط ؟ هل بلغ (الاحتكار والاحتقار) حد أن أصبح نصر أكتوبر العظيم ملكا لصاحب الضربة الجوية ، أو لأجهزة الإعلام الرسمية ؟ أيها السادة … من الذي يحكم مصر ؟ 

أيها السادة … آن الأوان لتغيير قواعد اللعبة ، بأن نسأل هذا السؤال ، وأن نجيب عليه ، وأن نصحح الإجابة … من المفروض أن تكون إجابة الأسئلة السابقة بلا شك : الشعب … الشعب هو من يقرر كل شيء … وسوف نستمر في نضالنا من أجل تحقق هذا الأمر … عاشت مصر للمصريين وبالمصريين 


عبدالرحمن يوسف  

المقال السابق

التفكير الواقعي والحماقة ...!

المقال التالي

بلا نوم ...!

منشورات ذات صلة
Total
0
Share