الشاعر عبد الرحمن يوسف في مداخلة هاتفية تعليقاً على بيان الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية 04-11-2016 م
نص البيان :
وصلت الإدارة الحالية للبلاد إلى درجةٍ من السوء والتداعي، جعل أشد المؤيدين لها يتشكك في سلامتها العقلية أو إخلاصها للوطن. بعد أن تبنت عشرات القرارات المتضاربة والمتعجلة التي لم تؤدِ إلا إلى تبديد أموال الشعب والتفريط في حقوقه. ولم تبدِ استعدادا للاستماع لناصح أو لاستطلاع رأي الشعب الكادح.
أمست تلك الإدارة المتعجرفة تثير قلق كل وطني على حاضر البلاد ومستقبله. بل وقدرة الدولة على الاستمرار في تلك المغامرات غير المحسوبة.
فهيمنت جهة غير مختصة على مجالات الاقتصاد كافة، فهربت رؤوس الأموال وانسد أفق الاستثمار.
وزاد الإنفاق على الملف الأمني وأدوات قمع الشعب، على حساب المخصصات المالية اللازمة لتوفير السلع والخدمات الأساسية.
وتواصل نهمُ الاقتراض فأصبحت البلاد مدينة لعقود قادمة وبأشد الشروط عسفا وغباءً، لم تكن لتقبلها حتى أقل الحكومات كرامة أو ذكاء أو حصافة أو وطنية.
ولمس الشعب آثار كل ذلك: انهيارا لقيمة العملة الوطنية، وزيادةً فادحة في أسعار السلع والخدمات الأساسية، واختفاءً لبعضها، وارتفاعا مخيفا في معدلات البطالة وتراجعاُ في كافة الخدمات العامة.
يأتي كل ذلك مترافقا مع قمع غير مسبوق لكل صوت حُر وتسفيه لكل ناصح أمين وملاحقة لكل مطالب بالإصلاح، وتوعدٍ لكل محتجِ على الغلاء والضنك الذي أمست البلادُ تعاني منه.
إننا، إذ ندرك الآثار السيئة للقرارات الساذجة والمتعجلة التي اتُخذت أمس بعد عملية تمويه مكشوفة، ندعو كل شرفاء وطننا للقيام بواجبهم في رفع أصواتهم بضرورة رحيل هذه السلطة وإعادة البلاد إلى شعبها الذي جرى إقصاؤه عن المساهمة في إدارة بلده أو المشاركة في بناء مستقبله أو حتى فهم ما يجري له على يد إدارة لا تليق به ولا تليق بمصرنا.
حفظ الله مصر وشعبها
في يوم الجمعة الموافق 4 نوفمبر 2016
الهيئة التحضيرية للجمعية الوطنية المصرية
عنها:
أيمن نور – إيهاب شيحة – ثروت نافع – حاتم عزام – سيف عبد الفتاح – عبد الرحمن يوسف – طارق الزمر – محمد كمال – محمد محسوب
