كى نصل إلى الاستقرار

العدل هو المقصد الأعظم لجميع الشرائع والقوانين، قال تعالى: «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ». فالله سبحانه ما أرسل الرسل ولا أنزل الكتب إلا لسبب واحد «لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ»، فالهدف من كل ذلك هو تحقيق العدل.


العدل يجلب الاستقرار، ولا استقرار لمجتمع يشعر غالبية من فيه بالظلم، ولا استقرار فى أمة يشعر غالبية أبنائها بالمهانة، ولا استقرار فى شعب يرى فقراؤه أغنياءَه يحصلون على كل شىء بلا حق، بينما يحرمون هم من كل شىء. الاستقرار المنشود لن يتم إلا بالعدل، وحينها سيحترم المواطن الدولة، وستتمكن الدولة من أداء دورها، وستكون هيبة الدولة مستمدة من شرعيتها، ومن خلال قيامها بواجبها فى إقامة العدل، أما الاعتماد على عصا الأمن الغليظة فى مثل هذه الظروف التى تمر بها الدولة المصرية فهو أول طريق تفكيك الدولة، ونهاية الطريق هو الفوضى. أتمنى أن يسمع ذلك عواجيز الفرح!
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.

المقال السابق

أطفال وشيوخ وبينهما شباب

المقال التالي

لجنة «أخرى» لحقوق الإنسان

منشورات ذات صلة
Total
0
Share