قصتى مع رئيس لم أهجه 1…!

المقالة منشورة بجريدة اليوم السابع 23 – 6 – 2013

كانت المرة الوحيدة التى التقيت فيها بالدكتور محمد مرسى يوم أن دعانى صديقى الذى كان صديقى «أ.أحمد أبوهيبة رئيس قناة مصر 25 حاليا»، بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وقد قبلت الدعوة شريطة أن يكون اللقاء حوارا بين الطرفين، وأذكر أننى قلت للأخ أحمد أبوهيبة «أنا أول المتحدثين».  كان المرشح الرئاسى بحاجة لدعم الشخصيات العامة، لذلك دعانا.  فى ذلك اليوم دخلت القاعة فوجدت فيها جمعا من الإخوة الأفاضل، كان على نفس الطاولة التى أجلس عليها أخى الكريم أ.أيمن الصياد، والإعلامى د.عمرو الليثى، والكاتب النابه أ.محمد فتحى. 


عدد الحضور فى القاعة كان قليلا، لا يتجاوز خمسين شخصا، كان من بينهم د.سيف عبدالفتاح، وكذلك أ.صلاح عبدالمقصود «وزير الإعلام فيما بعد»، وكذلك الأخ الكريم محمد على بشر، «وزير الحكم المحلى فيما بعد».  حين دعيت للحديث قلت بصوت عال، وبقلب مفتوح، ويشهد الله أننى كنت صادقا فى النصح: «يا دكتور مرسى… أنا فلان وابن فلان… وصوتى لك على كل حال، فضميرى لا يسمح لى بأن أصوت للمرشح الآخر، أو حتى بالامتناع عن التصويت، ومهما كان ما بينى وبينك أو بينى وبين جماعتك من خلاف فإن ما يجمعنا كثير، ويمكن البناء عليه، ويمكننا لو صدقت النوايا أن نجمع القلوب وأن نوحد الصفوف مرة أخرى.  ولكنى لا بد أن أقول لك بكل صدق أنت وجماعتك تأخذوننا إلى مهلكة، وسوف تسلمون هذا البلد إلى حكم عسكرى مرة أخرى، ولا بد أن تشركوا الناس جميعا معكم مرة أخرى، وإلا فإن نهاية المشهد ستكون مؤلمة للجميع، وستدفع الأمة كلها ثمن اندفاعكم وسوء تدبيركم وركونكم إلى قوى لم تشارك فى ثورة يناير، بل هى عدو مبين للثورة. 


نحن فى مرحلة انتقالية، ولا بد أن يكون التوافق عنوانها، أما المغالبة فلا مكان لها الآن».  يا دكتور مرسى… لقد صَرَّحْتَ أمس وقلت: «ليس شرطا أن يكون رئيس الحكومة من حزب الحرية والعدالة»! وأنا أقول لك إن المعنى اللغوى لتصريحك أنه ليس شرطا أيضا أن يكون رئيس الوزراء من خارج الحرية والعدالة، إنه كلام ساكت، لا مدلول له، أنت لم تتعهد بشىء، فكأنك قد قلت كما قال الشاعر: «كأننا والماء من حولنا/قوم جلوس حولهم ماء!» يا دكتور مرسى… نريد منك التزامات محددة، سَمِّ رئيس وزراء بالاسم، حدد موقفا صريحا من الجمعية التأسيسية، لا تتركنا نتكهن بما خلف ألفاظك الفضفاضة فى تصريحات صحفية لا يعرف أحد ما وراءها!بعد أن فرغت من كلمتى، تحدث بعدى كثيرون، ولكن حين جاء رد الدكتور مرسى، صعقت، فماذا قال؟ أكمل لكم غدا بإذن الله

المقال السابق

أصاب العلماء وأخطأوا

المقال التالي

قصتى مع رئيس لم أهجه «2»..!

منشورات ذات صلة
Total
0
Share