رفقاء النضال

إن تشويه رفقاء النضال بعضهم البعض ظاهرة من أسوأ الظواهر التى حدثت بسبب الاستقطاب السياسى، فترى من وقفوا سويا أمام الرصاص الحى يختلق أحدهم الأخبار الكاذبة عن الآخر، ويروجها بسائر الوسائل وهو يعلم أن الأمر كذب من أوله لآخره دون أن يهتز له جفن. بالنسبة لى قد سامحت كل من أساء إلى، حتى إذا لم يعتذروا، وأقتدى فى ذلك بقول الشاعر: اقبل معاذير من يأتيك معتذرا / إن بَرَّ عندك فيما قال أو فجرا، إن جميع ما يحدث اليوم اختبار إنسانى صعب لكل المصريين، وهو اختبار أخلاقى أولا، قبل أن يكون اختبارا سياسيا، وإذا رسبنا فى الاختبار الأخلاقى، فلا خير فينا، ولا أمل فى أن يتحرك هذا البلد للأمام.

مصر تحتاج إلى سياسيين جدد، يمارسون السياسة بمعايير أخلاقية ثابتة لا تتزعزع، ويقدمون القدوة الحسنة قبل أن يقدموا الحلول السياسية.

المقال السابق

احتقار وتقديس الصناديق

المقال التالي

جبل المغارم

منشورات ذات صلة
Total
0
Share