حوار الشاعر عبدالرحمن يوسف ومجلة( أوربت 14) – مارس 2009

footer logo

أجرت الحوار: نادية ضاهر (لو تركت الأمور بيننا وبين اسرائيل للظروف الطبيعية لازلنا اسرائيل من الوجود). واقعي حتى النخاع، يرى أن النقد في الشعر هو نوع من الإفاقة، يوقظ غفاة البشر، يهمه ما يدور حوله ويسجل إعجابه بالقادة المناضلين في طليعتهم القائد السيد حسن نصرالله، وفي الوقت ذاته يسجل اعجابه بالشعراء العرب القدماء، هو معجب بشعراء ثوريين قدماء وجدد، منهم أبو العلاء المعري وأمل دنقل اصدر حتى الآن سبع مجموعات شعرية حمل آخرها عنوان (حزن مرتجل)ناصر القضية من ارض القضية من ارض المقاومة من  ارض حملت عنوان الشرف و التضحية و الوفاء – أبارك لك ديوانك الجديد (حزن مرتجل) . أتمنى أن يلقى نجاحا متميزا. هل يمكن ان تحدثنا عنه؟ ديوان “حـزنٌ مُـرْتـَجـَـلْ ” … تجربة شعرية تحاول أن تغزل خيطـًا يجمع حبات الحزن المصري والعربي والإنساني ، و هو محاولة لتطوير اللغة الشعرية و الأداء الفني للقصيدة من ناحيتي الشكل
و المضمون … – كيف ذلك ؟ من ناحية الشكل ، يحاول الشاعر أن يجمع في سلاسة بين شعر التفعيلة ، و الشعر الكلاسيكي على البحور الخليلية ، و يحاول أن يتكبـَّـــر على قضية الشكل من خلال الأداء بطريقة السهل الممتنع ، فتبدو القصيدة  و كأنها لا تحمل همَّ (شكلها) ، و لكنها في نفس الوقت لا تهمل قوانين و جماليات الشكل وطريقة الأداء … ! أما من ناحية الموضوع … فهو يحاول الجمع بين بساطة الموضوع ، و عمق التناول … فلا يطرح أسئلة فلسفية كبيرة ، بل يحاول التعامل مع حاجيات الإنسان الأولية (المادية و المعنوية) التي يفتقدها في حياته اليومية في الوطن العربي …!   – ديوانك (اكتب تاريخ المستقبل ) أهديته لسماحة السيد حسن نصر الله (حفظه الله تعالى) وقلت:”أدعو ربي الذي حفظه من صواريخ اليهود أن يحفظه من صواريخ العرب.” سؤالي لماذا أهديته ديوانك ؟ ولماذا تخاف على السيد من صواريخ العرب ؟ سماحة السيد حسن نصر الله حفظه الله ، لا يمكن الوصول إليه بدون خيانة …!
بهذه الطريقة وصلوا للحاج رضوان رحمه الله …
و للشيخ أحمد ياسين و لعبدالعزيز الرنتيسي و يحيى عياش … و عشرات غيرهم …!
ولو تركت الأمور بيننا و بين إسرائيل للظروف الطبيعية لأزلنا إسرائيل من الوجود ، و لكن كانت دائما المشكلة … الطعنات التي تأتي في الظهر … و الطعنات التي تأتي من القصر …! – شكّل انتصار حزب الله على العدو الصهيوني منعطفا ايجابيا في ضمير الأمة العربية والإسلامية، فإلى أي مدى تراه مؤثرا؟ وهل تعتقد أن زمن تفوق العدو على الأمة قد ولى إلى غير رجعة؟ أما أنه قد ولى … فهو قد ولى …!
و أما أنه  من غير رجعة فهذا أمر غير مضمون …!
النصر له سنن … من عض عليها بنواجذه انتصر ، و من فرط فيها هزم … هكذا يقول التاريخ والمنطق و الدين ! – زرت لبنان والجنوب والتقيت بشعبه المقاوم الصامد، كيف وجدت المرأة  اللبنانية الملتزمة وما رأيك بالدور التي لعبته في دعم المقاومة ؟ رأيناها على خير حال تكون عليه الأم و الزوجة و الأخت و البنت …!
فهي الصابرة المناضلة ، التي تدفع ابنها و زوجها و أخاها و أباها إلى ساحة المعركة دون أن تحمله بأعباء الحياة الدنيا ، و بهموم العيش من بعده لو أصابه مكروه …! – كيف تنظر للأوضاع المؤسفة التي يعاني منها أبناء غزة؟ وما دور المثقفين والأدباء والشعراء والأمة لنصرتها ولرفع الحصار عنها ؟ الوضع في غزة شكل من أشكال الطعنة الموجهة من القصر التي تحدثت عنها منذ قليل …!
فالمسألة لا تعدو حصارا من الأنظمة العربية (خصوصا النظام المصري) ، لإرضاء أصدقاء هذه الأنظمة من الإسرائيليين و الأمريكيين …
و دور المثقفين هو فضح المفضوح … و كشف المكشوف …!
في الماضي كان دورهم كشف المستور … الآن … كل شيء يتم في العلن ، و بوقاحة منقطعة النظير !
لقد أعلنت إسرائيل الحرب على غزة من القاهرة …!!! – لماذا تكتب الشعر؟ لمن تكتب ؟ متى؟ وما هي برأيك المسافة بين الشاعر والقصيدة ؟ من واقع تجربتي … أقول :
الشعر انتصار على  النفس (أولا) … ثم على الآخرين …!
أكتب لنفسي … و لأن نفسي تحمل هموم الآخرين … صدقني الكثيرون …!
لو كان لي أن ألوم … فإني ألوم الشعراء و الأدباء الذين يتكبَّرون على هموم الناس !
القصيدة و الشاعر مثل قوس الكمان و أوتاره … منفصلان متوحدان ! – وراء كل قصيدة سبب، ما هي الأسباب التي تدفع بك لكتابة الشعر ؟ لا أدري …!
القصيدة تأتي وقتما تشاء كيفما تشاء ، و مهمتي  توصيلها إلى الناس … فقط …! – بمن تأثرت من الشعراء ؟ ومن هو نموذجك بينهم ؟
لا أدري … أعتقد أن هذه مهمة النقد … لا أستطيع أن أقيـِّــمَ نفسي … و لكني عكفت على مشاريع شعرية كبيرة لعدة شعراء … من أهمهم المتنبي و المعري و أبوتمام و البحتري و ابن الفارض و ابن الرومي … و أحمد شوقي و أمل دنقل … و غيرهم كثير …! – هل تعتبر الشعر موهبة  أم اكتساباً ؟ الشعر موهبة … و لكنها لا تكتمل إلا بكثير من التدريب و التجريب …!
الموهبة قارب … و التدريب شراع …! – ما هي القصيدة التي قرأتها وتركت أثرها العميق فيك؟ عشرات … ربما مئات …!
كبار الحوادث في وادي النيل لشوقي
المعلقات … قصيدة (من أوراق أبو نواس) للشاعر أمل دنقل …
كثير من قصائد المتنبي ، هوامش على دفتر النكسة لنزار قباني … بالرغم من قراءتي لها بعد كتابتها بربع قرن …!
– كيف تنظر للمقارنة بين الشعر الحديث والقديم، وما الدور المطلوب من الشعراء المجددين؟ القديم فيه الحسن و فيه القبيح ، و الحديث فيه الحسن و فيه القبيح …!
بعض العصور القديمة قبيحها أكثر من حسنها …!
أنا لست منحازا للقديم لمجرد القدم … أحاول أن أتحيز للجمال …
التجديد في الشعر ضرورة … لأن الشعر عندنا نحن العرب كان دائما الفن الشعبي الذي يتعلق به الناس ، وهذا الأمر استمر قرونا طويلة و حتى فترة قريبة جدا …
أنا أطالب بالتجديد لكي يستمر الشعر فنا شعبيا يستطيع التعبير عن الناس بلغة جميلة يفهمها الناس ، بدون تعقيدات المتقعرين ، أو غموض الحداثيين …!
و الشعراء المجددون مطلوب منهم أن يصلوا للغة شعرية راقية ، تستلهم القديم و تستحضر الحديث ، وتعبر عن الناس دون تكبر عليهم ، و دون تسفـُّل مع دعاوى التبسيط أو الحداثة …!
– كتبت الشعر المقاوم، السياسي والرومانسي، أين يجد شاعرنا نفسه؟ اي من قصائدك احبها اليك وأبلغها في ايصال فكرتك ورأيك؟ لا أدري …!
أنا أكتب … وفقط !!! – هل تعتقد أن الشعر السياسي والشعر المقاوم يسيران جنبا إلى جنب ويخدمان قضية واحدة ؟ الشعر … مقاومة …
كل شعر جميل … مقاومة …!
أيـًا كان موضوعه …
حتى شعر الغزل … لو كان جميلا راقيا … هو فعل من أفعال مقاومة القبح …! –  شعر المقاومة بدأ منذ عصر الشعراء الصعاليك، ومر بالعصرين الأموي والعباسي ومن رموزهما الكميت الأسدي و دعبل الخزاعي، ثم جاء عصر النهضة ومن رواده محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم، كل ترك بصماته الواضحة من أجل توعية الجماهير بقضاياها، وتحريكها نحو أهدافها الحقيقية، فماذا عن الشعراء المعاصرين، ماذا حققوا للقضايا القائمة دون حل في الأمة؟ يُحَـالُ هذا السؤال إلى لجنة التأريخ !   – نلمح في أشعارك كثيرا من الجرأة. هل نعتبر هذا نوعا آخر من المقاومة؟
طبعا هذا السؤال فرصة لي لاستعراض عضلاتي … و لكني سأعتذر عن الإجابة ..!
أفضل أن أترك هذا الأمر بيني و بين الله …
– طبعت الهجرة ملامح حياة أغلب الشعراء، طوعية كانت أم قسرية، فهل ترى لذاتك هجرة والى أين؟
أكثر شيء أكرهه في هذه الدنيا … السفر …!!!
أحيانا أشعر أنني لا أخاف في هذه الدنيا سوى شيئين … المرض … و السفر …!
أشعر أنني لا أخشى الموت … السجن … الفقر … الخ…
و لكني بالفعل … لا أطيق السفر .. و ما يتبع ذلك من الاغتراب …
أتمنى أن أموت في مصر و أن أدفن في مصر …
و كتبت في وصيتي ذلك ، بل بالغت و وصيت بنقل رفاتي إلى مصر إذا دفنت خارجها لأي سبب …
حتى لو كان النقل بعد ألف عام …!!!
و لكني أرى ذاتي إذا هاجرت … في لبنان !
– نستطيع أن نقول بان الشعر العربي يمر في العصر الحديث بأزمة تواصل مع التراث من حيث القيمة البلاغية، مجيء الشعر الحر، وما سمي: في غير العمودي والحر، كان تنصلا من موازين الشعر، فهل تعتقد أن المسألة راجعة لضعف ملكة الشعر عند الشعراء المعاصرين؟ أم هو استنباط جديد يراد منه فك قيد اللسان الشعري، وإطلاق العنان له حتى تحولت كثير من القصائد إلى رموز عصية في فكها على العقول؟
مزيج من الاثنين … البعض استغل هذا الشكل الجديد لأنه لا يستطيع أن يكتب طبقا للقواعد القديمة ، والبعض كان يرى في الكتابة القديمة قيودا على لسان الشعر ينبغي أن تفك …
و أنا أنبه هنا على دور (الأجنبي) في تكوين الذائقة الفنية آنذاك … نستطيع الآن أن ننتج أجيالا أكثر تصالحا مع الماضي ، و أكثر امتزاجا بالحاضر ، دون الذوبان في نظريات الأدب في أوروبا و أمريكا !! –   طغى الغزل قديما وحديثا على الأنماط الشعرية، إلى درجة أن المستمتع بالشعر لا يكاد ينتهي من غزل هذا الشاعر ليبتدئ في غزل آخر، كأنما قضية الناس حصرت في ذلك المجال الضيق، فهل تعزو ذلك إلى عدم وعي شعراء الغزل بما يدور حولهم من أحداث وقضايا، هل تراه نوعا من الأنانية وحب الذات وحصرها في إطار ضيق؟ لا … أعتقد أن هذا حكم ظالم …!
لقد كتب الشعراء العرب في كل المواضيع وفق معطيات عصرهم ، و من الظلم أن نحاسب عصرا مضى بمقاييس عصر آخر …!
لقد كتبوا ما ناسبهم … العيب … أن نسير نحن على خطاهم إلى غاياتهم دون مراعاة لأهدافنا نحن !
–   قديما كان الشعر يأتي عبر ملكة الإلهام، فكانت القصائد تأتي أصحابها ارتجالا، واليوم لم يعد الأمر كذلك ما هو السبب؟ ليس بالضرورة ارتجالا …
لقد عرف العرب القصائد المرتجلة ، و عرفوا الحوليات التي تكتب و تعدل طوال عام كامل !!!
و لا شك أنهم عرفوا ما بينهما …
و لكن هذا لا يمنع أن ملكة الارتجال كانت عالية جدا في هذا المجتمع الأمي الذي يعتمد على المشافهة أكثر من الكتابة ، و كانت حواس البدوي مشحوذة تماما …!
و كانت السليقة اللغوية العربية كنزا يحافظ عليه ، فرغم أن حواضر العرب كانت فصيحة تمام الفصاحة ، إلا أنهم كانوا يرسلون أبناءهم للبادية لضمان السلامة التامة لسليقة النشء ، كما قرأنا في سيرة الرسول عليه السلام …
كان ذلك في عصر الجاهلية و صدر الإسلام … لذلك كان الارتجال ممكنا !!!
أما الآن … فأفصح الناس لسانه لا يخلو من عجمة …! –   ولدت مصر من فطاحل الشعراء عددا أثرى وجدان الأمة بجليل القصائد من أمثال أمير الشعراء احمد شوقي وحافظ إبراهيم، فهل ترى أن مصر قادرة على أن تنجب أمثالهما؟
طبعا …!
شوقي و حافظ … ولدا في عصر كان فيه سؤالك هذا مطروحا …
و دائما مصر تجيب عن هذا السؤال بإجابة عملية تظل على مدار التاريخ …!
–   للشعر العامي دور لا يستهان به في إذكاء الوعي الجماهيري لدى الشعب المصري، وكان من بين أفذاذ هؤلاء الشاعر احمد فؤاد نجم، ما مدى تفاعل المصريين مع النوعين الشعر الفصيح والعامي، لمن الترجيح برأيك؟ كيف تنظر الى القصيدة العامية في مصر؟
المصريون يتفاعلون من النوعين … مع الشعر الفصيح ، و مع الزجل …
طبعا تفاعلهم مع الزجل أسرع و أكبر … لأنه أقرب للفهم و أيسر في التناول …
و لكن – من خلال تجربتي – أستطيع أن أقول إن في شعبنا المصري أشواقا لشعر فصيح معبر ، يتحدث عن هموم البسطاء بطريقة السهل الممتنع ، يجمع بين شموخ القديم و رشاقة الحديث …!
الناس تنظر للشعر الفصيح على أنه الشعر … الشعر الحقيقي … المعنى الأصلي للشعر … هو شعر الفصحى …
و ينظرون لشعر العامية على أنه درجة أقل قليلا من شعر الفصحى …!
-الشعراء سفراء قومهم، وحاملو آلامهم وآمالهم ومشاغلهم، أرهفت لهم الآذان والقلوب، فملكوا بألسنتهم ما عجزت عنه السيوف، وعلقت مقالاتهم في أقدس الأماكن اعترافا بتميزها، وخرقها لمعتاد القوم، وإشادة بمقدرة أصحابها، فهل ترى من قداسة باقية للشعر والشعراء في هذا العصر؟
الشعر يسمو بمبناه و معناه … و بإيمان الناس به … و ذلك لا يكون إلا باحتوائه على مكنون أسرار القلوب و النفوس …
الشعر جهر بما يُسِــرُّ الناس …
و همس بما يتمنى الناس …
و نطق بما يُعـْجـِـزُ الناس …
بهذا … نال الشعر مكانته و قداسته …!
–  قال تعالى:”والشعراء يتبعهم الغاوون” ألا تر أنهم في كل واد يهيمون وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا.. أشارت الآية الكريمة إلى حالتين تلبستا الشعراء وغيرهم، هما الهيام في تناول المسائل، والقول المجرد عن الفعل، وهي في نظري حالة نفاق سياسي واجتماعي، ترى هل تعتبر هذه الدلالة القرآنية محصلة الشعراء عموما؟ وما هو علاجها برأيك؟
يُـحَــالُ السؤال إلى لجنة الفقه ! – في مقدمة ديوانك (اكتب تاريخ المستقبل) ذكرت أن وحي الشعر قد أنقطع وأتاك هاتف يقول: *لن تكتب هذه القصيدة إلا بذهابك إلى الجنوب الحر بنفسك* هي يمكن أن تحدثنا عن تلك الحالة التي اعترتك؟
أحيانا يحتاج الشاعر أن يتوحد بموضوع القصيدة …
أحيانا يعجز عن الكتابة دون هذا التوحد …
بمعنى آخر … كان بإمكاني أن أكتب هذه القصيدة دون الذهاب للجنوب ، و لكني كنت سأكتب قصيدة أخرى ، ليس فيها من الأحاسيس و المشاعر و العمق ما في هذه القصيدة …! – حالة التخلف التي تعيشها امتنا، في ظل وجود حكومات تتحالف مع أعداء الأمة  و تعتمد في أساليبها إلى تدمير ثوابتها العقائدية، باعتماد بدائل غربية على خلفية العصرنة ومواكبة التطور، ما هو دورك في هذا الإطار كشاعر تمثل الطليعة المثقفة في الأمة؟
الجهر بكلمة الحق فعل من أفعال الإفاقة …
و المداراة انتهاك لحرمة الكلمة …
و الشعر … هو مشكاة الحقيقة التي يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار – ما هي فلسفتك في الحياة؟
و اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، و أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك …   – قرأت كل ما نشرت على موقعك وما نشر على الشبكة العنكبوتية، هل هناك جديد لم تنشره بعد؟ وهل يمكننا أن نحصل على البعض منه؟
أهديكم قصيدتي الجديدة … “من شرفتي في القاهرة” …  
– كلمة أخيرة … أشكرك على الحوار الجميل … و أدعو لكم بالخير و التوفيق

رابط الحوار    

المقال السابق
Article featured image

2 مليون زائر بموقع الشاعر عبدالرحمن يوسف ...

المقال التالي
Article featured image

الشاعر بحفل توقيع كتاب ( العصيان المدني ... رؤية إسلامية ) للأستاذ مجدي حسين بنقابة الصحفيين الأحد 22/3/2009م ...

منشورات ذات صلة
Total
0
Share