هذا البلد العظيم لا يعرف الحقد، ولا يعرف أهله البغضاء، والأصل فى فطرتهم الحب والوئام، ولكن الفتنة من الممكن أن تدخل بين الأخ وأخيه، وبين المرء وزوجه، وبين الأب وابنه، فلماذا لا تدخل بين المسلم والمسيحى؟! كل مسيحى فى مصر يشعر بالظلم، وهذا أمر نعرفه وإن كان بعضنا لا يعترف به، والآن بعد أن قامت ثورة عظيمة يشعر إخوتنا الأقباط بالظلم، وبالخوف، بدأ بعضهم بالهجرة، وبدأ بعضهم بتصفية أعماله، وبيع ممتلكاته، وهذا عار علينا جميعا، ولا عذر فى ذلك لأحد، وأول من يلام على ذلك هو من يجلس على مقعد السلطة، وبدلا من أن يطمئن الناس يزيدهم فزعا وخوفا، سيقول البعض إن الكل مظلوم، وهذا صحيح، ولكن لابد أن نعترف بأن المسيحى له نصيبان من الظلم، نصيب لأنه مصرى، ونصيب آخر منه لأنه مسيحى، منظومة الحياة فى مصر كلها بدءا من منظومة القيم، ووصولا إلى منظومة التعامل مع الدولة لا بد أن يتم إعادة صياغتها لكى نضمن العدل والأمن لكل مصرى، مسلما كان أو مسيحيا، ولا خير فينا إذا تركنا إخوتنا لا يشعرون بالعدل والأمن فى وطنهم، عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.
منشورات ذات صلة
يوليو 27, 2010
الشعر والموهبة والدراسة ..!
أغسطس 15, 2014
جمهورية الأمر الواقع
يوليو 23, 2011