تعليقات على القرارات

المقال منشور بجريدة اليوم السابع 14-8-2012 م 

هذه بعض التعليقات على قرارات الرئيس مرسى التى أصدرها مساء يوم 12 أغسطس 2012، وعلى رأسها إلغاء الإعلان الدستورى المكمل. اليوم انتهت دولة مبارك، ولم يبق منها إلا أنقاض، ومهمتنا الآن رفع هذه الأنقاض، والاتفاق على شكل المبنى الجديد والحقوق المتساوية للجميع فيه. اليوم أصبح لدينا رئيس نستطيع أن نحاسبه. 


من يظن أن هذه القرارات كانت باتفاق المقيل والمقال فعليه أن يعيد النظر، لأن من أقيل لم يكن يقبل أن يستقيل أحد من مرؤوسيه، فكيف يقبل أن يخرج هو مقالا. لا توجد جائزة أو وسام أو قلادة تستطيع أن تحمى أى مسؤول من محاسبة الأمة المصرية له. 

أخونة الدولة ستتم إذا جلس الجميع يتفرج على الإخوان فى ملعب السياسة لوحدهم، أخونة الدولة تهمة توجه للمتقاعسين وليس للإخوان فقط. الناشطون السياسيون الخائفون من أخونة الدولة بإمكانهم أن يحكموا مصر فى وقت وجيز لو قضوا نصف الوقت الذى يقضونه على «تويتر» بين الناس. تحية لكل الليبراليين والناصريين الذين أيدوا قرارات الرئيس. 

لو لم يكن هناك من مكاسب فى هذه القرارات سوى أن الجيش المصرى سيرى قيادة جديدة بعد عقود من التكلس فذلك مكسب وطنى عظيم. 

إلى المستعجلين: لا تنسوا أن الله خلق الكون فى ستة أيام وكان بإمكانه أن يخلقه فى لحظة واحدة. فى جميع الأحوال سيضطر الرئيس إلى أن يقف أمام الأمة فى انتخابات نزيهة، وهذه هى ضمانة ألا يستبد. الذين يتحدثون عن بيع مصر للإخوان كانوا دائما مع بيع مصر للعسكر. 

الذين يتجرأون على المشير بحجة أنه سلم البلد للإخوان «حسب روايتهم»، أنصحهم بشكر الرئيس، فلولاهم ما تجرأوا على نقد المشير. لأول مرة أرى من يشكك فى وطنية المستشار محمود مكى، وهذا دليل على خلل فى تفكير كثير من المتطفلين على الثورة. 


التصرف الصحيح أن نؤيد القرارات الصحيحة، وأن نعارض أى ديكتاتور مهما كانت إنجازاته. من تربى على نظرية المؤامرة لن يعجز عن اختراع مؤامرة جديدة كلما ثبت فشل نظريته. آن أوان العمل لكل المؤسسات المدنية والعسكرية. لا تستغربوا اختفاء اللجان الإلكترونية بعد هذه القرارات. ل

ا تستغربوا من بعض معارضى الرئيس إذا حملوا الدفوف لتأييده، ولكن قاوموا هؤلاء، لأنهم صناع الفراعين. لا تستغربوا إذا تسبب إلغاء الإعلان الدستورى المكمل فى حل أزمة انقطاع الكهرباء. لا تستغربوا إذا أصبحت مليونية 24 أغسطس لدعم الرئيس. خروج آمن… مؤقتا! 

رابط المقال على موقع اليوم السابع

المقال السابق

ليس باسم حرية الإعلام

المقال التالي

دِبّة أخرى

منشورات ذات صلة
Total
0
Share