انتخابات اتحادات الطلبة

جماعة الإخوان المسلمين جزء من الماضى، وعبء على الحاضر، وقيادتها اليوم لا علاقة لها بالمستقبل، ولا بد من توفير بدائل للناخب المصرى الذى يعانى من الرمضاء والنار، لا بد من توفير بدائل، وأن نقتدى بما فعله الشباب فى جامعات مصر. هؤلاء الشباب الذين فازوا اليوم فى اتحادات الطلاب من حزب الدستور، ومن التيار الشعبى، ومن حزب مصر القوية، ومن سائر التيارات، هؤلاء هم قيادات المستقبل، سيخرجون إلى النور، ويترشحون فى النقابات والمحليات، وبعد قليل سيكون فيهم نواب برلمانيون، وسوف يتعلمون العمل الجماعى المنظم الذى حرمنا منه فى عهود الظلام، وسيتعرفون على مشاكل مصر من خلال اختبارات حقيقية واختلاط بالناس، ومن هؤلاء سيكون الوزراء والرؤساء والزعماء.


هؤلاء الشباب هم الثورة الحقيقية، لقد ترشحوا فى انتخابات الطلاب برغم المنظومة الفاسدة التى تحكم الانتخابات، «أعنى اللائحة الطلابية»، ورغم ذلك نجحوا، ولم يتصرفوا بسذاجة، ولم يقرروا مقاطعة الانتخابات الطلابية بدعوى فساد المنظومة، أو إضفاء الشرعية على النظام! لقد قبل هؤلاء الشباب بقواعد اللعبة، وتقدموا بكل ثقة، وكانت النتيجة أنهم قد حققوا نصرا مبينا. من حقنا أن نتفاءل، ومن حقنا أن نسعد بما حدث. المستقبل القادم مشرق بهؤلاء الشباب! عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.

المقال السابق

جبل المغارم

المقال التالي

عبدالرحمن يوسف بندوة تمكين الشباب جامعة الأزهر مارس 2013

منشورات ذات صلة
Total
0
Share