أخطاء أخرى لن أقع فيها

المقال منشور بجريدة اليوم السابع 15-4-2013

ثانيها: لن أقع فى خطأ أن ألوم أى محافظة أو منطقة جغرافية بأنها قد صوتت لاتجاه ما، أو لشخص ما، فهذا سلوك النظام البائد الذى كان يحاول دائما أن يَصِمَ بعض المصريين بأنهم غير وطنيين. ثالثها: لن أقع فى فخ الاستقطاب القائم على الأيديولوجيا، وسأحترم جميع الاتجاهات، وجميع الاتجاهات فيها من العقلاء، وفيها من الجهلاء، ولن أقع فى خطأ أن أصف تيارا كاملا بأى صفات القدح أو المدح، لأنى بذلك أساهم فى إشعال نار قد تحرق الجميع.


رابعها: لن أسمح لأى اتجاه أو تيار أن يخوفنى من أى مصرى يشترك معى فى كل حقوق المواطنة، وسأتعلم وسأدعو الجميع للتعلم، لأن الديمقراطية عمل تراكمى، تتعلم فيه الشعوب من أخطائها، ومن أهم دلائل عظمة هذا الشعب أنه يتعلم بسرعة من أخطائه. هذه خلاصة المقالة، واليوم أضيف أخطاء أخرى سأحاول ألا أقع فيها. خامسها: لن أقع فى خطأ تخوين من يخالفنى، ولن أسمح لنفسى أن أتهم رفقاء الدرب الذين تشرفت بالعمل معهم سنوات وسنوات بالخيانة أو بأى شىء مشين لمجرد خلاف حول تكتيكات العمل السياسى، فى مسائل مثل دخول الانتخابات أو مقاطعتها، أو حضور حوار وطنى من عدمه.


سادسها: لن أقع فى خطأ الانسحاب من الحياة السياسية وترك مناصب الدولة للعجزة والعجائز، لأن ذلك فرار يوم الزحف، ولابد للشباب أن يدخلوا معترك السياسة لكى يقدموا للمصريين بديلا مقنعا يغنيهم عن خيبة الإسلامى السياسى، وعن عجز المعارضة عن تقديم البديل.سابعها: لن أسمح لنفسى بالاستقواء بالخارج، أو بأى مؤسسة غير مدنية غير سياسية، ولن أبرر لنفسى أيا من الأمرين تحت أى ذريعة.
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين.

المقال السابق

لماذا يكرهوننا؟

المقال التالي

مدحت صالح وكوكب مصر

منشورات ذات صلة
Total
0
Share