لا شَـيْءَ عِنــْدي أَخـْسَرُه
ديوان: لا شَـيْءَ عِنــْدي أَخـْسَرُه
تاريخ النشر: 2005
تحميل الكتاب: اضغط هنا
الوصف:

 

يتكون هذا الديوان من مجموعة من القصائد التي تتضمن رؤية الشاعر للمرحلة التي تمر بها مصر و الأمة العربية في لحظتها التاريخية الراهنة . . . تلك المرحلة التي تعتبر مخاضا لعهد جديد للإنسان العربي ، الذي بدأ يتحرك رافضا الخضوع للأنظمة المستبدة التي تحكمت فيه لأكثر من نصف قرن . . .

إهـــْــــــــدَاء

إلــى كـُـلِّ الـذيـــن يـُريــدُونَ أن ْ يـَقـُولـُـوا : لا . . . و إلـى كـُـلِّ الـذيـــن لا يــُريــدُونَ أن ْ يــَسـْمـَعـُـوهـَـا !

مــقــدمـــــــــة :

إنّ الشاعر الحر ..مثل من يقف في الحقل ممسكاً بحبـوب القمـح في كفـّهِ ، فتأتي العصافير من كل شكلٍ و لــون ٍ... تـقــف على يــده ... تأكل باطمئنـان ... ثم تطير ...مُتعتـه القصـوى في تـلـك اللحظات التي يقف فيهــا العصفور على يده ...و هذا العصفور الطليق في السماء هو الشعر ... الحر ...! أما الشاعـر الذي يعـرض شعــره للبيع أو للإيجــار ، أو من يمارسونه في أوقـات الفراغ ... فهـؤلاء... يحبسـون العصفور في قفـص ... يستطيـع الواحد منهم أن ينظر لــه في أي وقت ..و لكنه لا يعرف معنى أن يقف العصفور على يده لحظة ... ثم يطير ...!

لهذا ...حاولت تحرير شعري من كل أغراض النــّاس و شهواتهم، و جاهدت - ما استطعت - أن يعبر عمـّا في نفسي و قلبي ، و عن الناس ، دون أي كذب أو تجميل أو نقاق ، و مهما كانت العواقـب .. و مـا أدراك مـا عواقـب الشعــر الحـرّ في هــذا الزمن ...! لقد حـولّتُ حياتي كلها حالةً شعرية ً ... أنـتظر فيها لحظة أن يقف العصفور على يدي ... ليلتقط الحـَبَّ .. ثم يطير بعد ذلك ... حرا ً...و ما زلتُ في انـتظار العواقب ...!

عبدالرحمن يوسف
الـقــَاهــِـــرة 20/4/2005