السيرة الذاتية
- عبد الرحمن يوسف هو أحد أبرز الشعراء والمثقفين المصريين، وُلد في 18 سبتمبر 1970، ويُعرف بلقب "شاعر الثورة"، تقديرًا لدوره البارز في التعبير عن هموم الشعب المصري والشعوب العربية خلال فترات التحولات السياسية الكبرى. ترك بصمة واضحة في مجالات الأدب والسياسة والإعلام، ليصبح أحد الأصوات المؤثرة في مصر والعالم .
- في تطور مأساوي لمسيرته، يُعد عبد الرحمن يوسف حاليًا مختطفًا وأسيرًا في السجون الإماراتية، بعد أن قامت السلطات اللبنانية بتسليمه إلى الإمارات دون أي سند قانوني واضح، في خطوة أثارت موجة واسعة من الاستنكار على الصعيدين الإقليمي والدولي. ويُنظر إلى هذا الاعتقال باعتباره استمرارًا لمحاولات إسكات الأصوات المعارضة، ولا سيما تلك التي تعبر عن تطلعات الشعوب العربية والإسلامية في السعي لقيادة تدافع عن قضايا الأمة وتتصدى لأي شكل من أشكال التواطؤ مع العدو. أثار هذا الاعتقال ردود فعل غاضبة واستنكارًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والثقافية، حيث طالبت منظمات حقوق الإنسان بإطلاق سراحه الفوري، معتبرةً احتجازه انتهاكًا صارخًا لحرية التعبير. كما أصدرت شخصيات ثقافية وسياسية بارزة بيانات تضامن معه، مؤكدين أن صوته الشعري والفكري سيظل صامدًا ولن يُسكت خلف القضبان.
- بدأ عبد الرحمن يوسف مسيرته الأدبية رسميًا بإصدار ديوانه الأول "نزف الحروف" عام 1992، وهو عمل كشف عن موهبته الشعرية الرفيعة، حيث جمع في قصائده بين البلاغة اللغوية والعمق الفكري. قائمة الدواوين والمؤلفات: نزف الحروف (1992) - أمام المرآة (2004) - في صحة الوطن (2004) -لا شيء عندي أخسره (2005) - على المكشوف (2006) - اكتب تاريخ المستقبل (2006) - حزن مرتجل (2008) - يوميات ثورة الصبّار (2011) - رثاء امرأة لا تموت (2012) - مسبحة الرئيس (2013) - على رأسها بطحة (2014) - رحلة أخرى (2023)كما نشر ديوان "تراتيل قبل وبعد الذبح" تحت اسم مستعار، حيث احتوى على قصائد جريئة تنتقد حكم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، مما عزز مكانته كشاعر معارض، إذ كتب ضد النظام قصائد شهيرة منذ عام 2003 وحتى سقوطه في فبراير 2011.
- لم يكن عبد الرحمن يوسف مجرد شاعر، بل كان أيضًا ناشطًا سياسيًا مؤثرًا. كان من أبرز رموز حركة كفاية، التي تأسست عام 2004 لمعارضة تمديد حكم حسني مبارك ورفض توريث السلطة لنجله جمال مبارك. لعب دورًا بارزًا في دعم الحركة سياسيًا وثقافيًا، مستخدمًا الشعر والخطاب الأدبي كوسيلة للتأثير وتعزيز مطالب التغيير. شهدت مصر قبل عام 2004 حكمًا استبداديًا طويلًا، مع استمرار حالة الطوارئ وقمع الحريات، إلى جانب تدهور الأوضاع الاقتصادية وغياب الديمقراطية، مما زاد من السخط الشعبي. ساهمت هذه الأوضاع في تشكيل حركة كفاية، التي طالبت بالإصلاح السياسي والاجتماعي.
- في عام 2009، أسهم عبد الرحمن يوسف في تأسيس وإدارة الحملة الشعبية لدعم الدكتور محمد البرادعي ومطالب التغيير، والتي ساهمت في رفع الوعي السياسي بين المصريين ومهدت الطريق لثورة 25 يناير 2011.
- بعد ثورة 25 يناير وفي ظل ظروف سياسية وأمنية متوترة في مصر في تلك الفترة، كانت البلاد تشهد خلالها اضطرابات سياسية وصراعات بين مختلف القوى السياسية، بما في ذلك الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى، والأحزاب الليبرالية واليسارية. تصاعدت حدة العنف السياسي والاشتباكات في الشوارع، مما دفع الأزهر، كمؤسسة دينية ذات تأثير كبير، إلى إصدار وثيقة "نبذ العنف" في يناير 2013 بهدف تهدئة الأوضاع وتعزيز الحوار الوطني السلمي ونبذ العنف من قبل جميع الأطراف. لعب عبد الرحمن يوسف دورًا مهمًا في صياغة ودعم وثيقة الأزهر ، بهدف تعزيز السلام الاجتماعي ومناهضة العنف بكافة أشكاله.
- بعد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، تعرض عبد الرحمن يوسف لحملة قمعية ممنهجة شملت التضييق والمنع وتلفيق التهم. استُهدِف الشاعر بسبب مواقفه السياسية ونشاطه الإعلامي والادبي المعارض للقتل والتنكيل ومصادرة الحريات وتشكيل نظام حكم سلطوي وقمعي، حيث شهدت مصر خلال هذه الفترة تراجعًا كبيرًا في الحريات العامة، وانتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وقمع المعارضة السياسية وإغلاق المجال العام، مع اعتقال وسجن آلاف المعارضين، سواء من التيارات الإسلامية أو الليبرالية أو اليسارية.كما تم فرض قيود صارمة على النشاط الحزبي، وتهميش الأحزاب المعارضة.
- كتب المقال اليومي والأسبوعي في عدد من الصحف المصرية والعربية منها : الأهرام، اليوم السابع، الشروق، الدستور، صوت الأمة، المصري اليوم، الكرامة، الشرق القطرية، القدس اللندنية ... وغيرها
- قدم العديد من البرامج التليفزيونية، مثل: خلف الحقيقة، الحد الفاصل، صفحة الرأي، مصر تنتخب، بالأدب وذلك على شاشات: الجزيرة الوثائقية ، صحتي ،الشباب، وطن، cbc وغيرها. كما قدم من خلال منصات التواصل الاجتماعي عددًا من البرامج البارزة، منها برنامج "الخلاصة" وبرنامج "الشاعر"، مما أتاح له التواصل المستمر مع جمهوره، معبّرًا عن آرائه في القضايا المختلفة بأسلوبه الفريد والمميز.
- حاصل على بكالريوس الشريعة الإسلامية، وحاصل على الماجستير في مقاصد التشريع الإسلامي من كلية دار العلوم بجامعة القاهرة .
